هارد SSD؛ في الآونة الأخيرة أصبح يزداد اهتمام مستخدمي أجهزة الكمبيوتر واللاب توب بالبحث عن أنواع الهارد ديسك المتميزة التي تساعدهم في تحسين قدرات التخزين، ويجد الكثير منهم أنفسهم في مواجهة مشكلة نقص المساحة الكافية لحفظ بياناتهم الشخصية والمهنية بحرية، بالإضافة إلى التحديات الأخرى المتعلقة بأداء الهارد ديسك.
ولهذا السبب، ومع تزايد عمليات البحث المستمر عن أفضل أنواع الهارد ديسك، سنقدم لكم في هذا المقال من “باراجون” نظرة شاملة عن الهارد ديسك، موضحين فيه أهم المعلومات المتوفرة عنه، كما أننا سنتناول كذلك جميع الأنواع المتاحة بشكل مفصل، مع استعراض أبرز استخداماته المختلفة التي تلبي احتياجات المستخدمين المتنوعة.
تعريف الهارد SSD
الهارد ديسك يُعد من العناصر الحيوية والأساسية التي لا غنى عنها في أي جهاز كمبيوتر أو لاب توب؛ فهو يُعتبر وحدة التخزين الرئيسية التي يعتمد عليها الجهاز في تخزين كافة البيانات والمعلومات التي يحتاجها المستخدم في حياته اليومية أو العملية.
وظيفة الهارد ديسك تتجاوز مجرد حفظ الملفات، بل تمتد إلى تخزين نظام التشغيل نفسه، الذي يُعد الأساس في تشغيل الجهاز، بالإضافة إلى البرامج والتطبيقات المختلفة مثل مجموعة أوفيس من مايكروسوفت، والتي تُستخدم لإنجاز العديد من المهام المكتبية والإدارية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد الهارد ديسك المسؤول الرئيسي عن حفظ جميع الملفات الشخصية للمستخدم، سواء كانت صورًا، مقاطع فيديو، مستندات، جداول بيانات، أو حتى المراسلات التي يقوم بإنتاجها عبر التطبيقات المختلفة، وبسبب هذه الأهمية الكبيرة، يُمكن القول إن الهارد ديسك هو القلب النابض لأي جهاز كمبيوتر، حيث لا يمكن للجهاز العمل بكفاءة دونه.
مكونات الهارد ديسك:
الأجزاء الإلكترونية
1- اللوحة الإلكترونية: تُعتبر اللوحة الإلكترونية بمثابة العقل المدبر للهارد ديسك، حيث تقوم بتحويل الإشارات الكهربائية (التي تمثل البيانات) إلى مناطق ممغنطة على الأقراص الداخلية للهارد ديسك، وهذه العملية تُعرف باسم “التخزين والاسترجاع”، وهي التي تُمكن الجهاز من تخزين البيانات واستعادتها عند الحاجة، بالإضافة إلى ذلك، تتحكم اللوحة الإلكترونية في دوران الأقراص وحركة رؤوس القراءة والكتابة.
2- المعالج (CPU): المعالج الموجود على اللوحة الإلكترونية للهارد ديسك يعمل بطريقة مشابهة للمعالج الموجود على اللوحة الأم للحاسوب، ودوره يتمثل في معالجة البيانات وتحويلها من الإشارات الثنائية (الصفر والواحد) إلى لغة الآلة “Hexadecimal” التي يُمكن للكمبيوتر فهمها.
IC Control Power -3: هذا المكون الحيوي يُعتبر المسؤول عن توزيع الطاقة على جميع أجزاء الهارد ديسك، وفي بعض الأحيان، قد يؤدي تعطل هذا المكون إلى تلف اللوحة الإلكترونية بأكملها؛ مما يجعل الهارد ديسك غير قابل للاستخدام.
IS SOFT -4: يُشبه هذا المكون عمل البيوس (BIOS) في اللوحة الأم للحاسوب، ويقوم بتخزين المعلومات الأساسية عن الهارد ديسك مثل نوعه، الشركة المصنعة، السعة التخزينية، والإصدار الخاص به.
5- الرام (RAM): تُعتبر ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) من الأجزاء المهمة في الهارد ديسك، وظيفتها الأساسية هي تخزين البيانات بشكل مؤقت لتسريع عمليات المعالجة، ومع ذلك، يُعيبها أنها تفقد كافة البيانات المخزنة بها عند انقطاع التيار الكهربائي أو إعادة تشغيل الجهاز.
الأجزاء الميكانيكية
1- الأقراص: تتكون الأجزاء الميكانيكية للهارد ديسك من مجموعة من الأقراص الدائرية، التي تُعتبر بمثابة الوسط الذي تُخزن عليه البيانات، وهذه الأقراص تدور حول محور مشترك، ويتم تغليفها بمادة قابلة للمغنطة حتى يتم تخزين البيانات على سطحها على شكل شحنات مغناطيسية، وتُصنع هذه الأقراص عادةً من الألومنيوم، وفي الأنواع الحديثة تُصنع من الزجاج المقوى بالسيراميك الذي يتميز بقدرته على مقاومة درجات الحرارة العالية.
2- رؤوس القراءة والكتابة: يحتوي كل قرص من أقراص الهارد ديسك على رأسين للقراءة والكتابة، أحدهما على الوجه العلوي والآخر على الوجه السفلي للقرص، وظيفة هذه الرؤوس هي قراءة البيانات المخزنة على الأقراص واسترجاعها أو كتابة بيانات جديدة على سطح القرص.
3- محرك الأقراص: يُعتبر المحرك المسؤول عن تحريك الأقراص بسرعة معينة تُقاس بوحدة “RPM” (دورات في الدقيقة)، تعتمد سرعة استرجاع البيانات على سرعة دوران المحرك؛ فكلما زادت سرعة دوران الأقراص، كانت عملية استرجاع البيانات أسرع وأكثر فعالية.
أهمية واستخدامات الهارد ديسك:
الهارد ديسك ليس مجرد وحدة لتخزين البيانات؛ بل هو عنصر جوهري في عمل الكمبيوتر بأكمله، فبدونه لا يمكن لنظام التشغيل أن يعمل، ولا يمكن للبرامج أن تُفتح أو تُستخدم، ويُعد الهارد ديسك المكان الذي تُخزن فيه كل بيانات المستخدمين، من ملفات العمل المهمة إلى الذكريات الشخصية مثل الصور ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الهارد ديسك في حفظ المعلومات الحساسة والضرورية التي يحتاجها المستخدم للعمل بشكل يومي، ومن هنا تأتي أهمية اختيار هارد ديسك ذو جودة عالية لضمان الحفاظ على البيانات بأمان ولضمان أداء عالٍ للجهاز.
أنواع الهارد ديسك SSD
الهارد ديسك يأتي بأنواع متعددة، وكل نوع يتميز بخصائص واستخدامات معينة تناسب احتياجات مختلفة من المستخدمين، دعونا نستعرض هذه الأنواع الأربعة الرئيسية ونوضح خصائص كل منها:
1- النوع الأول SSD: الهارد ديسك من نوع SSD يعتبر خيارًا مثاليًا لأجهزة اللاب توب الحديثة التي تتميز بتصميمات نحيفة وخفيفة الوزن، مثل أجهزة لينوفو يوجا 3 برو وماك بوك آير، على الرغم من أن هذا النوع من الهارد ديسك لا يوفر مساحات تخزين كبيرة مقارنة ببعض الأنواع الأخرى، حيث أن أكبر حجم تخزين متاح قد يصل إلى 2 تيرابايت لأجهزة الكمبيوتر و512 جيجابايت أو أقل لأجهزة اللاب توب، إلا أنه يتمتع بسرعة فائقة في الأداء مقارنة بـ HDD.
ويتميز SSD بعدة مزايا تجعله خيارًا مثاليًا للمستخدمين الذين يفضلون السرعة والمتانة؛ فهو قوي في التحمل، يستهلك طاقة قليلة، ويمكنه تحمل درجات الحرارة المرتفعة والاهتزازات دون التأثير على أدائه.
2- النوع الثاني Hard Disk Drive: الهارد ديسك من نوع HDD يُعتبر الخيار الأكثر شيوعًا واستخدامًا بين المستخدمين، خاصة لأولئك الذين يبحثون عن مساحات تخزين كبيرة بتكلفة معقولة، هذا النوع متوفر بمساحات تخزين تصل إلى 14 تيرابايت لأجهزة الكمبيوتر و1 تيرابايت لأجهزة اللاب توب.
وبهذا، يعد HDD خيارًا اقتصاديًا ومناسبًا للمستخدمين التقليديين الذين يحتاجون إلى تخزين كميات كبيرة من البيانات، سواء كانوا يستخدمون أجهزة كمبيوتر مكتبية أو لاب توب.
ويتميز HDD بعمر افتراضي طويل، وقوة تحمل عالية، مع أداء جيد في سرعة نقل البيانات، وكل ذلك بسعر أقل مقارنة بأنواع التخزين الأخرى.
3- النوع الثالث Hard Disk M.2: يعتبر الهارد ديسك من نوع M.2 تطورًا آخر في تقنية التخزين، حيث أنه في الأصل نوع من SSD ولكنه يختلف في كونه مدمجًا في اللوحة الأم مباشرةً، ويستخدم M.2 نفس رقائق NAND Flash التي يستخدمها SSD التقليدي، ولكن مع فرق كبير في السرعة والأداء.
ويعد منفذ M.2 خيارًا ممتازًا للمستخدمين الذين يسعون للحصول على سرعات أعلى في القراءة والكتابة؛ مما يجعله مناسبًا للأعمال التي تتطلب أداءً عاليًا مثل المونتاج وصناعة المحتوى، كما يتميز M.2 أيضًا بقدرته على التحول إلى منافذ PCIe، SATA، أو حتى USB؛ مما يوفر مرونة أكبر للمستخدمين في توصيله وتوافقه مع الأجهزة المختلفة.
4- النوع الرابع Solid State Hybrid Drive: هذا النوع من الهارد ديسك يجمع بين أفضل مزايا HDD وSSD في جهاز واحد؛ مما يتيح للمستخدمين الاستفادة من السعات التخزينية الكبيرة التي يوفرها HDD وسرعات نقل البيانات العالية التي يتميز بها SSD.
ويعمل SSHD بتقنية هجينة حيث يستخدم الأقراص المعدنية الموجودة في HDD مع الرقائق الإلكترونية التي تميز SSD؛ مما يتيح للمستخدمين تخزين كميات كبيرة من البيانات مع الاستفادة من سرعة نقل البيانات التي يوفرها SSD.
ويُعد هذا النوع من الهارد ديسك خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يحتاجون إلى توازن بين السعة والسرعة في جهاز واحد.
وفي الختام…
نكون قد استعرضنا أهم المعلومات حول أنواع الهارد ديسك المتوفرة، مع توضيح مزايا كل نوع؛ حيث يُعتبر اختيار النوع المناسب من الهارد ديسك قرارًا يعتمد على احتياجات المستخدم؛ سواء كان يبحث عن سرعة الأداء، السعة التخزينية الكبيرة، أو التحمل الطويل.
ونتمنى أن تكون هذه المعلومات قد ساعدتكم في فهم الفروقات بين أنواع الهارد ديسك واتخاذ القرار الأفضل لكم.
